والنفي أذن لا أكرمك "وافصل بأن" نحو يعجبني أن تقوم والإعراب يعجبني فعل مضارع أن حرف نصب ومصدر تقوم فعل مضارع منصوب بأن "ما لم تلي علما" وتنصب بشرط أن لا يقع بعدها فعل علم لأنها إذ ذاك تكون مخففة من الثقيلة ومثاله قوله تعالى: {أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولهم} أفلا: الهمزة للاستفهام والفاء عاطفة ولا نافية يرون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وأن مخففة واسمها محذوف تقدره أنه ولا نافية يرجع فعل مضارع في محل رفع خبر أن المخففة من الثقيلة وقوله "وجهان" أي الرفع والنصب بعد الظن ومنه قوله تعالى: {وحسبوا أن تكون فتنة} بالنصب والرفع أما النصب فعلى أنها ناصبة وبالرفع على أنها مخففة من الثقيلة قال ابن مالك:
وبلن انصبه وكي كذابان…لا بعد علم والتي من بعد ظن
فانصب بها والرفع صحح واعتقه…تخفيفها من أن فهو مطرد
"وبعد لام الجر" وتسمى لام كي لأنها مثل لام كي "كارتقى لينظرا" أي لكي ينظر فاللام لام كي لينظر فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام كي "كبعد عاطف على اسم خالص" يعني أن الفعل المضارع إذا عطف على اسم خالص انتصب بأن ويجوز حينئذ إظهارها وإضمارها وفهم من قوله خالص أنه إذا عطف على اسم غير خالص كاسم الفاعل والمفعول لم ينتصب نحو الطائر فيغضب زيد الذباب وشبيه الخالص الاسم الصريح كقولك لولا زيد ويحسن إلى بالنصب لهلكت ويجوز إظهار أن فتقول لولا زيد وأن يحسن إلي لهلكت والمصدر كقوله: