ذلك بقوله
والجمع مع تأنيثهم بألف…قام مقام علتين فاعرف
"ومع إضافة وأل فلتصرف" هذا كقول ابن مالك:
وجر بالفتحة ما لا ينصرف…ما لم يضف أو يك بعد أل ردف
وإلا فإنه يخفض بالكسرة نحو مررت بإبراهيم القوم ودخلت في المساجد لأن الألف واللام والإضافة يبعد أنه من شبه الفعل ويقربانه من شبه الاسم فيدخل فيه ما يدخل في الاسم وهذا معنى قوله "ومع إضافة وأل فالتصرف"
"ورفع خمسة من الأسماء…بالواو ثم جرها بالباء"
"وناب عن نصب الجميع الألف…وهي أب أخ حم وذو وفو"
"والشرط في إعرابها بما سبق…إضافة لغير ياء من نطق"
"وكونها مفردة مكبرة…كجا أخو أبيهم ذا ميسرة"
"ورفع خمسة من الأسماء" يعنى أن الأسماء الخمسة ترفع "بالواو" وتخفض بالياء كما قال "ثم جرها بالياء" وتنصب بالألف وإلى هذا أشار بقوله "وناب عن نصب الجميع الألف وهي أب" نحو جاء أبوك ورأيت أباك ومررت بأبيك جاء فعل ماض أبوك فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة والكاف مضاف مخفوض وعلامة خفضه الكسرة المقدرة لأنه مبني على الفتح، ورأيت أباك، رأيت فعل وفاعل أباك مفعول به منصوب بالألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الخمسة وأبا مضاف والكاف مضاف إليه