كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحياء أو الحياة-شك مالك- فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية".1
(وقل يخرج الله العظيم بفضله) أي يخرجهم من النار وإنما هو فضل من الله وحتى إذنه للشافع فضل من الله وتشريف له أي للشافع.
(من النار أجساداً من الفحم) لأن النار أهلكتهم وأماتتهم وأحرقتهم حتى صاروا فحماً، والفحم هو الجمر الطافي وهو أسود اللون.
(تطرح) أي يلقون على النهر فالجار والمجرور في قوله (على النهر) متعلق بالفعل المضارع (تطرح) .
(الفردوس) اسم من أسماء الجنة، ويطلق أيضاً على أعلى الجنة وفي الحديث، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس فإنه أعلى الجنة ووسط الجنة وفوقه عرش الرحمن". 2
(كحب حميل السيل) وفي بعض النسخ (كحبة حمل السيل) وهما بمعنى واحد، و (الحب) بالكسر هو بروز الصحراء مما ليس بقوت، وقيل هو نبت صغير ينبت في الحشيش، وأما (الحبة) بفتح الحاء فهي ما يزرعه الناس، وحميل السيل أي: الذي يحمله السيل؛ لأن السيل إذا جاء حمل معه البذور ثم يلقيها على جنبتيه ثم تحيى هذه البذور وتنبت بماء السيل، وهكذا الشأن يكون في هؤلاء المخرجين.