(وإنهم للرهط لا ريب فيهم ... على نجب الفردوس بالنور تسرح)
أي هؤلاء المذكورين من الصحابة الخلفاء الأربعة، وكذلك الذين سرد أسماءهم في البيت الآتي، (للرهط) وهم عشيرة الرجل، ويطلق على ما دون العشرة، وقيل ما بين الثلاثة إلى العشرة.
وفي بعض النسخ (والرهط) ولعله الأقرب، ويكون الضمير في قوله (وإنهم) عائداً على الأربعة والرهط معطوف عليه، والمقصود بهم الستة المذكورون في البيت الذي بعده.
(لا ريب فيهم) لا تهمة ولا شك فيهم وفيما سينالونه من الله من الفضل ولا شك في منزلتهم عند أهل السنة، ولا ريب في أنهم من أهل الجنة.
(على نجب) جمع نجيب وهو أكرم المال وأنفسه، والمراد أنهم يسرحون في الجنة على نجب الفردوس وهي النوق الكريمة والخيل الكريمة يروحون عليها ويغدون في الجنة، روى مسلم عن أبي مسعود الأنصاري قال جاء رجل بناقة مخطومة فقال هذه في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة"1.
وروى الترمذي عن سليمان بن بريدة بن الحصيب عن أبيه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هل في الجنة من خيل؟ قال: "إن