(تنفح) والنفح العطاء، وفي بعض النسخ (تنضح) ، والنضح هو الرش والسقي، والمقصود أنه يعطي الجزيل ويكرم عباده ويعطيهم العطاء الواسع، كما في الحديث: "يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار ... "
واليد من صفات الله الذاتية، والناظم عندما يذكر إنكار الجهمية لليد يشير بذلك إلى إنكارهم للصفات الذاتية الأخرى كالوجه والقدم والعين والساق ونحوها فمضمون كلامه الرد عليهم في إنكارهم بقية الصفات الذاتية؛ لأنًّ القول في الصفات واحد.
وصفات الله نوعان:
ذاتية وضابطها: هي التي لا تنفك عن الذات، ولا تعلق لها بالمشيئة.
وفعلية وهي: التي تتعلق بالمشيئة.
ولا فرق عند أهل السنة والجماعة بين الصفات من حيث الإثبات فكلها حق تثبت لله كما وردت ويؤمن بها كما جائت بلا تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.