المطلب الرابع. الرضى والمحبة والإرادة

المطلب الرابع.

الرضى والمحبة والإرادة.

ومنها أي الأسئلة قولكم في الرضى والمحبة والإرادة: هل الجميع بمعنى، أو بين الإرادة وما قبلها من المحبة والرضى تباين؟

وأقول بحول من به الفكر يجول: قال المقترح في الإرشاد (?): ومما اختلف فيه الأئمة إطلاق محبة الكفر والرضى به، فمن الأصحاب من منع ذلك قصدا منه إلى أن المحبة والرضى إرادة الإنعام، أو نفس الإنعام، ومنهم من قال: المحبة والرضى عبارة عن الإرادة. وقوله: {ولا يرضى لعباده الكفر} (?) يريد خصوص العباد. ولا شك أن الرضى والمحبة يطلقان على الإرادة، ويطلقان على رقة وتحنن، وتعقب ذلك في مقتضى العادة إرادة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015