جـ- ... واحتجّوا أيضًا بأن القول بجواز تعليق التميمة من القرآن قد يفضي إلى امتهان ذلك، فقد يَحْمِل المعلِّقُ التميمةَ في حالٍ لا تليق، كقضاء حاجة أو جماع ونحو ذلك (?) .
30- تحضير الأرواح (?) : وهو مذهب استجدّ لأهل الغرب، قعّدوا له قواعد، واجترحوا له مصطلحات، وشَرَطوا له شروطًا، وأيقنوا به أيما يقين، وإن المُطالِع لما ابتدعوه وزعموه في ذلك تكاد نفسه تُشَقُّ رهقًا فيُحتضَر، وتَحْضُرُ نفسُه عالمَ البرزخ!! نعم، إن دعاة تحضير الأرواح (مذهب الرُّوحية الحديثة) قد بَنَوْا مذهبهم على وقع طَرْقَاتٍ سُمعت في منزل، أو صوتٍ صدر في جلسة فاعتبروا ذلك ظواهر صادرة عن أرواح الموتى، قد حضرت، ترشدهم وتنصحهم، وتُعلِمُهم بحقائقَ غابت عنهم في عالم الشهادة. وقد ألَّفوا بذلك كتبًا منها - على سبيل المثال -: (الأبحاث التجريبية على الظواهر الروحية) لروبيرهار، ويدعّمها بعضهم بصور كاميراتٍ خاصة تعمل بالأشعة ما تحت الحمراء، وما فوق البنفسجية، لأرواح حَضَرَتْ - بزعمهم -، فتخرج تلك الصور واضحة أحيانًا وملتبسة أحيانًا أُخَر، حتى إن أحدهم (د. علي عبد الجليل راضي) ، يزعم أن جبريل عليه السلام حضر جلسة من جلساته، لكنه أَسِفٌ لعدم امتلاكه في تلك الجلسة كاميرا من هذا النوع!! ويعتمد هؤلاء في ادعائهم في تحضير الأرواح من العالم الماورائي (الميتافيزيقي) ، إلى عالمنا الفيزيقي (المشهود) ، - وعذرًا