أخي القارئ - وفقك الله لما يحب ويرضى - إن ما سبق ذكره من الآيات الكريمة التي يرقى بها من السحر، إنما هي أجدى الطرق وأعظمها نفعًا لإبطال السحر، وكذلك للتحصين منه، لكن يشرع - مع ذلك - أنواع من العلاج للسحر، منها:
1- ... أن يُنظر فيما فعله الساحر، فإن جعله في موضع، وعُرف هذا الموضع، فإن هذا الشيء يزال، ويتلف، فيبطل مفعوله ويزول ما أراده الساحر بإذن الله.
2- ... أن يُلزَم الساحرُ - من قِبَل ولي الأمر - إزالةَ ما فعل.
3- ... أن يأخذ سبع ورقات من السدر الأخضر، ويدقّها، ثم يجعلها في ماء ويقرأ فيه ما تقدم من الآيات والسور، كذلك الدعوات والتعوّذات النبوية - كما سيأتي في باب الرقية من السنة - فيشرب منه المسحور، ويغتسل به، وهذا ينفع في علاج الرجل إذا حبس عن زوجته، وهو المسمى: الصرف (?) .
كما أن السحر يعالج تارة بالقراءة من قِبَل المسحور نفسه في حال سلامته الإدراكية، وتارة بقراءة غيره عليه، فينفث عليه في صدره أو رأسه بعد القراءة، وإن قرئ هذا في ماء ثم شرب منه المسحور واغتسل بباقيه كان هذا أيضًا سببًا من أسباب الشفاء والعافية بإذن الله تعالى، والله سبحانه هو الشافي وحده، وهو على كل شيء قدير، وكل شيء بقضائه وقدره سبحانه (?) .