- ومن ذلك أيضاً علم الراقي بطرق الرقية المشروعة، وهي أربعة: القراءة يتبعها النَّفْث، أو القراءة بغير نفث، أو جعل بعض الريق على طرف السبابة، ثم وضعها في تراب طاهر، مع قول الرقية المأثورة في ذلك (?) ، أو مسح موضع الألم عند القراءة بعامة، وبخاصة عند الدعاء المأثور (?) .

- كذلك، فإن من مهمات شروط الانتفاع بالرقية: ألا يتجاوز أي منهما - الراقي والمرقي - إلى معصية عند الرقية، كالتسهّل في رقية النساء: ككشف عورة، أو مسٍّ من غير حائل، أو نظر مُحدِق في العيون، بحجة مايسمُّونه: الكشف بالنظر، إلى ما هنالك مما هو واقع - للأسف البالغ - وتأنف الأنامل عن تسطير مثله.

هذا، ويحسن بنا في هذا المقام ذكر نص فتوى كريمة للشيخ ابن جبرين نفع الله بعلومه، حيث سئل حفظه الله:

إذا احتاجت المرأة إلى القراءة عليها، فهل يجوز للقارئ أن يمسَّ شيئًا من جسدها أثناء القراءة، أو يكشف شيئًا من اليدين أو الصدر للنفث عليه؟ فأجاب - أكرمه الله -:

- ... لا مانع من استعمال الرقية على المرأة مع النفث والنفخ، لكنْ لا يَحِلّ لها أن تكشف شيئًا من جسدها لغير النساء أو المحارم، ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015