وحرارة الصوم، فتنتبه بعده للطعام، وتأخذه بشهوة] (?) .

أما القثاء بالرطب، ففي الجمع بينهما في الأكل من الحكمة الطبية ما فيه، حيث إن [القِثَّاء (?) : بارد رطب في الدرجة الثانية، مطفئ لحرارة المعدة الملتهبة وبرده مضرٌّ ببعض المعدة، فينبغي أن يستعمل معه ما يُصلِحه ويكسر برودته ورطوبته، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، إذ أكله بالرُّطب، فإذا أُكِل بتمر أو زبيب أو عسل عدَّله أيضاً] (?) .

وقد أخبرت السيدة عائشة رضي الله عنها كذلك بفائدةٍ للجمع بين القثاء والرطب، ألا وهي التسمين المعتدل لمن شكا نُحولة زائدة مستمرة (?) ، فقالت: (أرادت أمي أن تُسَمِّنِّي لدخولي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فلم أَقْبل عليها بشيء مما تريد، حتى أطعمتني القثاء بالرطب، فسمِنْت عليه كأحسن السِّمَن) (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015