" الفصل الرابع " في مخصص العام المنفصل وهو أربعة
كما يعلم بضرورته تخصيص الله تعالى عن قوله تعالى: {خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} (?) ونظيره تخصيص الصبي والمجنون عن خطاب التكليف لعدم فهمهما إياه. ومنهم من منع ذلك وهو باطل. إذ العقل لمَّا عارض العموم امتنع إعمالهما وتركهما وإعمال النقل فقط. إذ ترجيحه على العقل الذي هو أصله يقدح فيهما فتعين إعمال العقل فقط. فإن أراد بالمخصص المؤثر في التخصيص لم يكن العقل مخصصاً ولا الكتاب ولا السنة أيضاً. إذ الِإرادة هي المؤثرة في التخصيص.
فرع: العقل قد يَنْسخ فإن من سقطت رجلاه دل العقل على سقوط (?) فرض غسلهما عنه.
وقد علم به تخصيص قوله تعالى: {وَأُوتِيَتْ (?) مِنْ كُلِّ شَيْءٍ} (?)