تنبيه: إذا قال الله تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ} ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم - عقيبه إلا زيدا فهذا دليل متصل أو منفصل فيه احتمال.
جوز الفقهاء التمسك بالعام المخصوص، ومنعه عيسى (?) بن أبان وأبو ثور (?) مطلقاً (?)، وجوزه الكرخي فيِ المخصوص بدليل متصل فقط.
والمختار أن التخصيص إن كان مجملاً لم يجز، كقول المتكلم بالعام أردت به (?) بعضه. وإن كان معيناً جاز لوجوه:
أ- أن كونه حجةً في كل بعض لا يتوقف على كونه حجة في الآخر، لامتناع الدور فكان حجةً في بعض، كان لم يكن حجةً (?) في آخر.
ولقائلٍ أن يقول (?): لا يلزم من عدم توقف الشيء على غيره جواز وجوده بدونه كما في المتلازمين. وان عنى بتوقفه عليه عدم وجوده بدونه لا يلزم الدور كما في المتلازمين.