واحتج (?): بأن حملُه على العموم حملٌ له على جميع حقائقه.
وجوابه: أنه (?) لا حقيقة له إلا القدر المشترك، لكن الثلاثة لا بد منها فتعينها لذلك.
قوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ} (?). لا ينفي استواءهما من كل وجهٍ لأن نفي الاستواء أعم من نفيه من كل وجه ومن نفيه من وجه (?)، ولأن قولنا يستويان يعتبر فيه الكل (?) وإلا لصدق على كل شيئين أنهما يستويان، لاستوائهما في المعلومية والمذكورية ونفي ما عداهما عنهما وغير ذلك. وقولنا لا يستويان نقيضه (?) ونقيض الكلي جزئي.
ولقائل أن يقول: كل من الوجهين متعارض ولا يتفصى (?) عنه إلا بأن يعتبر في تناقض قولنا يستويان. وقولنا لا يستويان وحده ما فيه الاستواء.
وأيضاً لما وجب استواء كل شيئين. من وجه كفى ذلك في عدم نفي (?) قولنا: لايستويان الاستواء من كل (?) وجه.