عربيًا حكم يحصل له بإفادته لمعناه، وتسمية البقر (?) بالأسود مع نقط بيض فيه وتسمية الشِّعر بالفارسي مع كلمات عربية فيه مجاز لجواز (?) الاستثناء لكنه عربي لقوله تعالى: {قُرْآنًا عَرَبِيًّا} (?) وقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} (?).

فإن قيل: هذا يقتضي كون هذه الألفاظ موضوعة لما استعملته (?) العرب فيه فلم تتناول محل النزاع.

سلمناه: لكن القرآن حقيقة في بعض الكتاب أيضًا لوجوه:

أ- لو حلف لا يقرأ القرآن حنث بالبعض (?).

ب- القرآن مشتق من القراءة والقرء وهو الجمع وأنه حاصل في البعض والخارج عن الكتاب لا يسمى به للعرف.

جـ - يقال هذا كل القرآن وهذا بعض القرآن والتكرار والنقص خلاف الأصل.

د- أنه تعالى أراد بالقرآن المذكور في سورة يوسف نفسها، فلا يلزم من عربية القرآن عربية كل الكتاب، ويدل عليه أن الحروف في أوائل السور غير عربية والمشكاة (?) حبشية والأستبرق (?) والسجيل (?) فارسيان، والقسطاول (?) رومي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015