المسألة الثانية

دلالة الألفاظ لو كانت لذواتها لما اختلفت بالُأمم ولاهتدى إليها كل عاقل.

وخالف عباد (?) بن سليمان محتجاً بأنه لو لم يناسب الاسم معناه (?) لترجح الجائز بلا مرجح.

وجوابه: إن التخصيص من الله تعالى كتخصيص إيجاد العالم بوقت معين، ومن الناس كتخصيص الأعلام بالأشخاص.

ثم إن كان وضع الكل من الله تعالى وهو مذهب الأشعري وابن فورك (?) سمي توقيفياً. وإن كان من الناس وهو مذهب أبي هاشم (?) وأتباعه سمي اصطلاحياً. وقيل: في ابتداء اللغات لابدّ من اصطلاح (?) دون الباقي (?) وقيل: بالعكس وهو مذهب الُأستاذ أبي إسحاق (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015