- 763 -

وَاحِد فِي بعض الْآيَات فَهُوَ معنى طبقاتها أَو أَقسَام سطحها.

السَّمَوَات السَّبع وَالْعرش الْعَظِيم؟؟ سُبْحَانَكَ هَذَا بهتان عَظِيم، وَلَا نقُول إِلَّا: لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه!! فَكيف نفهم إِذن أَحَادِيث الْمِعْرَاج المتواترة، وَكَيف نفهم أَحَادِيث قبض الْأَرْوَاح وَالْأَحَادِيث الَّتِي تَتَحَدَّث عَن خلق السَّمَوَات؟ وماذا يَقُول مفسرنا لَو عَاشَ إِلَى يَوْمنَا هَذَا واكتشف أَن هَذِه الأجرام الَّتِي فتنه الْعلم السطحي بهَا لَيست إِلَّا مَجْمُوعَة من المجموعات الشمسية فِي مجرة رَأس التبانة الَّتِي هِيَ وَاحِدَة من ملايين المجرات الَّتِي تسيح فِي هَذَا الْكَوْن؟

ثمَّ وَقع رَحمَه الله فِي كَلَام غير علمي من نَاحيَة الْعُلُوم الحديثة ليته لم يقحم نَفسه فِيهِ فيضحك علينا من لَيْسَ منا، قَالَ:

وَالدَّم مَعْرُوف مَدْلُوله فِي اللُّغَة وَهُوَ إِفْرَاز من المفرزات الناشئة عَن الْغذَاء وَبِه الْحَيَاة وأصل خلقته فِي الْجَسَد آتٍ من انقلاب دم الْحيض فِي رحم الْحَامِل إِلَى جَسَد الْجَنِين بِوَاسِطَة المصران الْمُتَّصِل بَين رحم وجسد الْجَنِين وَهُوَ الَّذِي يقطع حِين الْولادَة، وتجدده فِي جَسَد الْحَيَوَان بعد بروزه من بطن أمه يكون من الأغذية بِوَاسِطَة هضم الكبد للغذاء المنحدر إِلَيْهَا من الْمعدة بعد هضمه فِي الْمعدة، وَيخرج من الكبد مَعَ عرق فِيهَا فيصعد إِلَى الْقلب الَّذِي يَدْفَعهُ إِلَى الشرايين وَهِي الْعُرُوق الغليظة وَإِلَى الْعُرُوق الرقيقة بِقُوَّة حَرَكَة الْقلب بِالْفَتْح والإغلاق حَرَكَة ماكينيكية هوائية، ثمَّ يَدُور الدَّم فِي الْعُرُوق منتقلا من بَعْضهَا إِلَى بعض بِوَاسِطَة حركات الْقلب وتنفس الرئة، وَبِذَلِك الدوران يسلم من التعفن فَلذَلِك إِذا تعطلت دورته حِصَّة طَوِيلَة مَاتَ الْحَيَوَان. وَمن شغفه أَيْضا بالكونيات كَلَامه عَن الْحَدِيد وأصنافه وصدئه وأكسيده وأماكن وجوده وماوجد مِنْهُ فِي مدافن الفراعنة بمنفيس وَغير ذَلِك مِمَّا تميز بِهِ عَمَّن سبقه من الْمُفَسّرين!!! .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015