التحرير الادبي (صفحة 233)

ومحمد حسن عبد الله، وأحمد بهجت.. وغيرهم.

ومن نماذج هذه المقالة ما كتبه الدكتور محمد رجب البيومي في كتابه "من صحائف التاريخ" تحت عنوان "قوة الإرادة"، وما كتبه الدكتور محمد حسن عبد الله عن نجيب الكيلاني بعنوان "ما أروع أن تقول بغير كلام"، وفي هذه المقالة يرسم صورة شخصية للمتحدث عنه، وهذا نصها:

ما أروع أن تقول بغير كلام1

للدكتور محمد حسن عبد الله

في صمت جليل، يليق برزانته.. رحل نجيب الكيلاني.

أضع صورته أمامي. خمس سنوات لم يجمعنا لقاء. كل مناسبات حضوره في القلب كثيرة؛ مع كل ذكرى عزيزة كان يحضر، أسمع نبرت صوته الهادئ الحكيم حين تعصف من حولي شعارات هي طوفان من الجنون، تظن نفسها طوفان نوح! ما كل هذا السلام في العينين؟ ومن أين جاءت هذه الوداعة في القسمات المصرية الصلبة، لشخص حكم عليه بعشر سنوات في السجن لضلوعه في أعمال خارجة على الشرعية ضمن "الجهاز السري"؟

أقلب الصورة، توقيع "نجيب الكيلاني" واضح تمامًا، وضوح أخلاقه وفكره، التاريخ تحت التوقيع: 14/ 9/ 1962.

أذكر مناسبة الإهداء، كان قد بقي لي في مصر يومان فقط، أغادر ليل القاهرة، وصداقات الجامعة، وأحلام المستقبل، لأعمل مدرسًا في الكويت،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015