الأنبياء وما أنكره ابن تيمية على المتنبي، كما تحدث عن موقف الرواة والنقاد من شعر أبي العلاء في صباه مما يحمل انحرافا عقديا، كما تعرض لموقف ابن بسام من شعراء الأندلس، ويستعرض الأدلة والآراء ويناقشها بما يفضي إلى رأي مقبول.
وأما الباب الرابع: فهو بعنوان: "مرويات شعرية وقيم جمالية، بدأه بتمهيد أشار فيه إلى أول من أدرك الجمال في الإلف بين اللفظ والمعنى، ومناط الشرف الذي جرى ذكره عند الأوائل وأبعاده ومعاييره، وفطانة أصحاب المنتخبات الشعرية إلى ذلك مع اختلاف أهدافهم، وتنوع هذه المرويات بين القصائد الأفراد والأبيات المفردة، ودلالتها ودورها في ترسيخ نظرية القيم الخلقية والجمالية التي هي من صميم التصوير الإسلامي، وقد ضم الباب أربعة فصول.
تناول الفصل الأول: "مرويات أولي الأمر والسيادة": كعمر بن الخطاب في روايته قصيدة لبيد بن ربيعة، ومناط الإحسان في روايتها، ويناقش ما جاء في ذلك من آراء مما جعل الباحث يقف على أهم جوانب الشخصية الإسلامية عند لبيد متخذًا من المحور النفسي والفكري في أجزاء القصيدة مدخلا إلى ذلك، كما عرض لطلب عبد الملك بن مروان إنشاد قصيدة ذي الأصبع العدواني لما جمعت من قيم خلقية وكونية وجمالية، ويبين مضامين القصيدة وما فيها من جوانب بوأتها هذه المنزلة، كما عرض لطلب الرشيد من يروي له قصيدة الأسود بن يعفر النهشلي مما رواه "الأغاني" بسنده، ويتناول القصيدة بما يكشف عن جوانبها الفنية وما فيها من دلالات تكشف عن مناط الجودة، كما يربط بين إيقاعها والإحساس النفسي، كما يكشف عن خصاص مرويات ذوي السيادة.
والفصل الثاني: "مرويات اللغويين ورواة الشعر": تحدث فيه عن مرويات