قال المصنف (1/149) :
(قال البخاري: كان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرها) انتهى.
قال في الإرواء (3/123) :
(صحيح. فقد ذكره البخاري في صحيحه (1/246) مجزماً به، كما ترى ووصله عبد بن حميد من طريق عمرو بن دينار عنه كما في "فتح الباري": (2/381) . انتهى.
قلت:
هذا طفح بصر من العلامة الألباني رحمه الله فهذا التخريح الذي نقله من الحافظ في "الفتح" إنما هو لأثر آخر أثر ابن عباس رضي الله عنه: ( {وَيَذْكُرُوا ... } [الحج: 28] أيام العشر، والأيام المعدودات أيام التشريق) .
وأما أثر ابن عمرو أبي هريرة اللذان أوردهما المصنّف ابن ضويان رحمه الله:
فقد قال عنهما الحافظ ابن حجر في "الفتح": (2/246) :
(لم أره موصولاً عنهما، وقد ذكره البيهقي أيضاً معلقاً وكذا البغوي) انتهى.
قلت:
وقفت عليهما فقد أخرجهما أبو بكر عبد العزيز بن جعفر في كتاب "الشافي" وأبو بكر المروزي في كتاب "العيدين" من طريق عفان عن سلام أبي المنذر عن حميد الأعرج عن مجاهد أن ابن عمر وأبا هريرة كانا يخرجان في العشر إلى السوق يكبران لا يخرجان إلا لذلك.
قال المصنف (1/149) :
(ابن عمر لا يكبر إذا صلى وحده) انتهى. يعني أيام التشريق.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير": (12/268) من طريق الإمام أحمد ثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن عمر بن نافع عن أبيه: أن ابن عمر كان إذا صلى وحده في أيام التشريق لم يكبر دبر الصلاة.
وإسناده صحيح.
وأخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد": (6/223) من طريق الحسن بن عرفة قال: حدثنا إسماعيل بن عَيَّاش عن موسى بن عقبة وعبيد الله بن عمر وعبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه كان في أيام التشريق إذا لم يصل في الجماعة لم يكبر أيام التشريق.