وأخرجه ابن حزم بعد هذا الموضع: (7/248) بنفس الطريق وكيع عن سفيان به.
لكنه قال: سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه، ولا أحسب هذا إلا وهماً منه رحمه الله، فإن منصوراً لا يرو عن سالم بن عبد الله.
وأخرجه ابن أبي شيبة أيضاً: (4/1/104) من طريق ليث عن نافع عن ابن عمر قال: كنا نكون بالخَلِيْج من البحر بالجُحفة فنتنامس فيه، وعمر ينظر إلينا فما يعيب ذلك علينا ونحن محرمون.
وليث ضعيف الحديث.
وأما أثر علي:
فأخرجه ابن حزم في "المحلى": (5/151) من طريق حماد بن سلمة عن الحجاج بن أرطاة عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث عن علي بن أبي طالب قال في المحرم: يغسل رأسه بالماء والسدر ولا يغطي رأسه، ولا يمس طيباً.
وإسناده ضعيف، الحجاج والحارث ضعيفان.
وسماع أبي إسحاق من الحارث الأعور قليل، وقد أكثر الحديث عنه وجله لم يسمعه.
والحارث الأعور لم يسمع منه أبو إسحاق إلا أربعة أحاديث، قاله شعبة بن الحجاج عن أبي إسحاق نفسه أسنده عنه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" وأبو نعيم في "الحلية" وقاله أبو داود كما في "رواية أبي بكر ابن داسة" عنه، وفي "رسالته إلى أهل مكة" والنسائي في "سننه الكبرى" والعجلي في "ثقاته".
قال الإمام أحمد في "علله": (2/196) :
(حدثنا أبو بكر قال: قلَّ ما سمع أبو إسحاق من الحارث ثلاثة أحاديث) انتهى.
وأما أثر جابر:
فأخرجه البيهقي في "الكبرى": (5/64) وعلي بن الجعد في "المسند": (383) عن أبي خيثمة، وابن أبي شيبة في "المصنف": (4/1/402) ومسدد في "المسند": ("المطالب": 2/27) وابن حزم في "المحلى": (7/248) عن سفيان، كلاهما عن أبي الزبير عن جابر قال: المحرم يغتسل ويغسل ثوبيه.
وإسناده صحيح.