17 - وَعَنْ ثَوْبَانَ - رضي الله عنه - قَالَ: لَمَّا نَزَلَتِ {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: نُزِلَتْ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَوْ عَلِمْنَا أَيُّ الْمَالِ خَيْرٌ اتَّخذْنَاهُ؟ فَقَالَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَفْضَلُهُ لِسَانٌ ذَاكِرٌ، وَقَلْبٌ شَاكِرٌ، وَزَوْجَةٌ صَالِحَةٌ تُعِيْنُ المُؤْمِنَ عَلَى إِيمَانِهِ". أخرجه الترمذي (?). [حسن]

قوله في حديث ثوبان: "في بعض أسفاره".

أقول: لعله سفره في غزوة تبوك إلا أنه مشكل لما ذكرناه.

قوله: "أفضله".

أقول: أي المال، وهذا من جواب السائل بخلاف ما يترقب من الأسلوب الحكيم (?) وذلك لأن اللسان الذاكر [98/ أ] والقلب الشاكر، والمرأة، ليس من المال، فالضمير في أفضله يعود إلى الاتخاذ الدال عليه قوله.

قوله: "وزوجة صالحة".

أقول: هكذا لفظه في الجامع (?) أيضاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015