أقول: بكسر المثناة الفوقية الثوب الذي يطاف فيه] (?).
قال النووي (?): كان أهل الجاهلية يطوفون عراة يرمون ثيابهم ويتركونها مرمية بالأرض لا يأخذونها أبداً يتركونها تداس بالأرجل حتى تبلى، وتسمى اللقى حتى جاء الإسلام فأمر الله بستر العورة، وقال: {يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يطوف بالبيت عريان" (?).
قوله: "زينتكم":
أقول: أخرج ابن جرير (?) وغيره عن مجاهد قال: الزينة الثياب.
وأخرج ابن جرير (?) وغيره (?) عن طاوس قال: الشملة من الزينة.
[وأخرج] (?) أبو داود (?) عن أبي الأحوص عن أبيه قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثياب دون، فقال: "ألك مال؟ " قال: نعم. قال: "من أيَّ المال؟ " قال: قد أتاني الله من الإبل والغنم، والخيل، والرقيق، قال: "فإذا أتاك الله فأبد أثر نعمته [عليك] (?) وكرامته".