إلا أنه قال ابن القيم: إن فعل أهل مكة بدعة.
قوله (1): "أخرجه الترمذي".
قلت: ثم قال (?): هذا حديث غريب لا نعرفه عن ابن عباس إلا من هذا الوجه ثم ساق [239 / ب] سنده إلى ابن أبي أوفى عنه - صلى الله عليه وسلم - ولم يذكر فيه عن ابن عباس ثم قال: وهذا عندي أصح من حديث نصر بن علي عن الهيثم بن الربيع. انتهى.
ويريد برواية نصر هي رواية ابن عباس فالحديث قد ثبت عن ابن أبي أوفى عنه - صلى الله عليه وسلم -.
11 - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَقُولُ الله تبَارَكَ وَتَعَالَى: مَنْ شَغَلَهُ الْقُرآنُ عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِى السَّائِلِينَ" (?). أخرجهما الترمذي. [ضعيف جداً].
قوله: "أفضل ما أعطي السائلين".
أقول: تمامه في الترمذي: "وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه".
ثم قال (?): هذا حديث حسن.
12 - وَعَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ الْجُهَنِيِّ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ به أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ, ضَوْؤُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فيه, فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ به". أخرجه أبو داود (?). [ضعيف].