وله في الأربعين النووية:
أيُّها الطالبون عِلْمَ حديث ... هذه أربعون حقاً صحيحة
كلها غير سبعة فحِسانٌ ... فاعتمدها فإنها لصحيحة
وله في صحيح البخاري ومسلم:
تنازعَ قومٌ في البخاري ومسلم ... لديَّ وقالوا أيُّ ذين يُقدَمُ
فقلتُ لقد فاقَ البخاري صحّة ... كما فاق في حُسنِ الصناعة مسلمُ
ومن شعره:
كفاني من عجزي وفخري أنني ... جبلت على التوحيد واخترته طَبْعا
وإني لم أشرِكْ بربي غيره ... وإني للرحمن عبدٌ له ادّعا
وأجاز لمن أدرك حياته أن يروي عنه فقال:
أجزتُ لمدْركي وقتي وعَصْري ... رواية ما تجوز روايتي له
من المقروء والمسموع طرّاً ... وما ألفتُ من كتُبٍ قليله
وما لي من مجاز من شيوخي ... من الكتُب القصيرةِ والطويلة
وأرجو الله يختمُ لي بخيرٍ ... ويرحمني برحمته الجزيلَة
قال الحافظ السخاوي في "الضوء اللامع" (4/ 105): "وهو فاضل يقظ راغب في التحصيل والاستفادة نفع الله به". اهـ.
وقال ابن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب" (10/ 362): "وكان ثقة، صالحاً، حافظاً للأخبار والآثار، متواضعاً، انتهت إليه رئاسة الرحلة في علم الحديث، وقصده الطلبة من نواحي الأرض" اهـ.