وفي رواية (?): "أنه يقدم السم، ويؤخر الشفاء" ومثله في مخلوقات الله، كثير يجمع الداء والدواء، كالنخلة، يخرج من بطنها العسل فيه الشفاء، وفي إبرتها السم.
وكذلك العقرب تهيج الداء بإبرتها ويداوي من ذلك بها.
وكذلك الأفعى والترياق، ذكره في "المصباح" (?).
قال ابن دقيق العيد (?): منطوقه قال على ما يقع وعلى ما يوقع فيه، فكل ما يسمى شراباً فهو داخل تحت اللفظ، وأما الواقع فلا يختص به، والنظر في بقية المائعات هل يطلق عليها اسم الشراب؟ وقد ورد في بعض الروايات (?): "في إناء أحدكم" وهو أعم وأكثر في الفائدة اللفظية من لفظ: "الشراب".
قال: وما لا يسمى شراباً يؤخذ بالقياس في معنى الأصل، وهو ها هنا قوى المرتبة؛ لأن الحكم في لفظ الشارع أُدير على الواقع بسبب وصف فيه, لا على ما يقع فيه.
فمهما كانت العلة موجودة ثبت [416 ب] الحكم فيها يقع فيه.