قال (?): وإنما معنى هذا عند أهل العلم على التغليظ، وقد روي عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "من أتى حائضاً فليتصدق بدينار" (?) فلو كان إتيان الحائض كفراً لم يؤمر فيه بالكفارة, وضعّف محمد هذا الحديث من قبل إسناده, وأبو تميمة الهجيمي اسمه طريف بن مجالد. انتهى كلامه.
الثالث: حديث (عائشة - رضي الله عنها -):
3 - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كَانَتْ إِحْدَانَا إِذَا كَانَتْ حَائِضًا وَأَرَادَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُبَاشِرَهَا، أَمَرَهَا أَنْ تَتَّزِرَ بِإِزَارٍ فِي فَوْرِ حَيْضَتِهَا، ثُمَّ يُبَاشِرُهَا، وَأَيُّكُمْ يَمْلِكُ إِرْبَهُ كَمَا كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَمْلِكُ إِرْبَهُ. أخرجه الستة (?)، وهذا لفظ الشيخين. [صحيح]
وفي رواية أبي داود (?): "في فَوْحِ حَيْضَتِهَا".
"قالت: كانت إحدانا" أي: من نسائه - صلى الله عليه وسلم -.
"إذا كانت حائضاً وأراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يباشرها" يلصق بشرته ببشرتها (?).
"أمرها أن تأزر" وفي نسخة: "تتزر".