الفضاء من الأرض موضع للصلاة، ومتعبد للملائكة والإنس والجن، والقاعد فيه هدف للأبصار، وهذا المعنى مأمون في الأبنية.

قلت: وقد روي هذا المعنى عن الشعبي، فأخرج البيهقي (?) عن عيسى (?) الخياط قال: قلت للشعبي: أنا أعجب من خلاف أبي هريرة وابن عمر، فإنّ ابن عمر قال: دخلت بيت حفصة فحانت مني التفاته، فرأيت كنيف [244 ب] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستقبل القبلة، وقال أبو هريرة: إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها،! قال الشعبي: صدَقا جميعاً، أما قول أبي هريرة فهو في الصحراء، إن لله عباداً ملائكة وجناً يصلون، فلا يستقبلهم أحد ببول ولا غائط ولا يستدبرهم، وأمّا كُنفهم تبنى لا قبلة فيها" (?). انتهى.

قوله: "أخرجه أبو داود".

العاشر: حديث (ابن عمر):

10 - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: ارْتَقَيْتُ فَوْقَ بَيْتِ حَفْصةَ - رضي الله عنها - لِبَعْضِ حَاجَتِي، فَرَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقْضِي حَاجَتَهُ مُسْتَقْبِلَ الشَّأْمِ مُسْتَدْبِرَ القِبْلَةِ. أخرجه الستة (?)، وهذا لفظ الشيخين. [صحيح]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015