وأخرج ابن مردويه (?) عن عائشة قالت: "أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ ومعه شيخ قال: "من هذا معك؟ " قال: أبي. قال: "لا تمشين أمامه، ولا تقعدن قبله، ولا تدعه باسمه" الحديث.
قوله: "ثم لم يدخل الجنة". يريد أنه قد وجد سبب دخولها ببره أبويه [138/ ب] أو أحدهما، فإنه فاته دخولها فرغم أنفه.
فقد أخرج ابن أبي شيبة (?) والحاكم (?) وصححه عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الوالد أوسط أبواب الجنة، فاحفظ ذلك الباب أو ضيعه".
وأخرج البيهقي (?) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني أراني في الجنة بينما أنا فيها سمعت صوت رجل بالقرآن فقلت: من هذا؟ قالوا: حارثة بن النعمان، كذلك البر كذلك البر". [35/ أ].