في رواية (?): "إلاّ كلب زرع أو غنم". وهو تفسير الماشية، وفي لفظ (?) جمع الثلاثة: "إلا كلب ماشية أو زرع أو ضرع". فالماشية المراد بها الضرع من غنم أو بقر، وألحقوا بذلك ما أشبهه في جلب المنافع ودفع المضار، فيخص كراهة اتخاذها لغير حاجة. وذلك لما فيه من ترويع الناس، وامتناع دخول الملائكة البيت الذي هي فيه (?).

قوله: "انتقص" بضم الهمزة مبني للمفعول. "من أجره كل يوم قيراطان" أي: من ثوابه. قيل: فيه دليل على أن اتخاذه غير محرم؛ لأن ما كان محرماً فلا يباح اتخاذه بكل حال، لا أنه ينقص من أجره, وقد ينازع في ذلك؛ لأن انتقاص ثواب الأعمال لا يكون إلاّ لفعل محرم، هذا وفي رواية للبخاري (?) "قيراط" بالإفراد وتأتي الرواية بذلك.

قوله: "وكان أبو هريرة يقول" زيادة في الرواية.

"أو كلب حرث" قال ابن الأثير (?): قال الزهري: فذكر لابن عمر راوي الرواية التي ليس فيها " ... أو كلب حرث" قول أبي هريرة - أي إتيانه بالزيادة - فقال: "يرحم الله أبا هريرة كان صاحب زرع". يريد: فحفظ الزيادة لعنايته بها لكونه من أهلها.

قوله: "أخرجه الستة" بألفاظ مختلفة، "إلا أبا داود" فلم يخرجه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015