وزاد (?): "لَا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَعرَ، وَلكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ".

"قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة" في الأجر.

"قالوا: بلى" إنما قدم لهم الاستفهام، ليكون ما يذكره أوقع في قلوبهم ويتشوقون إلى ما بعده، ويطلبونه الإخبار، فيكونون أشد إصغاءً إليه.

"قال: صلاح ذات البين" في "الكشاف" (?) في تفسير قوله تعالى: {وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} (?) فإن قلت: ما حقيقة قوله: (ذات بينكم) قلتُ: يعني ما بينكم من الأحوال، حتى تكون أحوال (أُلفة) ومحبة واتفاق، كقوله: {بِذَاتِ الصُّدُورِ (119)} (?) وهي مضمراتها، لما كانت الأحوال ملابسة للبين [190 ب] قيل لها ذات البين، كقولهم: اسقني ذا إناؤك، يريدون ما في الإناء من الشراب. انتهى.

"فإن فساد ذات البين هي الحالقة" قال ابن الأثير (?): الخصلة التي من شأنها أنها تحلق، أراد أنها خصلة سوء، تذهب الدين كما يذهب الموسى الشعر. انتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015