قوله: "وفي أخرى". أي: للشيخين (?) عن أبي هريرة ذكر الأم مرتين.

قوله: "هذا لفظهما". رأيته في صحيح مسلم (?) ولم أجده في البخاري فينظر. وفي فتح الباري (?) أن الرواية مرتين، إنما هي عند مسلم فقط، فإنه قال: وسئل الليث فقال: أطع أمك فإن لها ثلثا البر، وهذا يشير إلى الآخر من أنه لم يذكر فيه الأم إلا مرتين، وقد وقع كذلك عند مسلم في حديث الباب. انتهى.

وله كانت هذه الرواية عند البخاري فذكرها الحافظ ولم يعدل إلى مسلم.

قوله: "نعم وأبيك لَتُنَبَّأَنَّ".

أقول: نعم، جواب قول السائل: يا رسول الله! نبئني بأحق الناس مني صحبةً.

أخرجه ابن ماجه (?)، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "نعم".

قوله [134/ ب]: "وأبيك". خرج مجرى ما يجري على الألسنة من غير إرادة قسم.

قال ابن حجر (?): ووجدته في نسخة قال: (نعم والله) بدل (وأبيك) فلعلها تصحفت.

وقوله: "لَتُنَبَّأَنَّ" بفتح اللام قوله: وأبيك. وهو بضم المثناة الفوقية فموحدة فنون فهمزة من التنبئة، وهي الإعلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015