فائدة: أخرج البخاري في "التاريخ" (?) وابن أبي شيبة (?) من مرسل يزيد بن الأصم قال: "ما تثاءب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ".

وقال مسلمة بن عبد الملك (?): "ما تثاءب نبي قط"، وإنه من أعلام النبوة قاله البرماوي (?).

"فإذا عطس أحدكم فحمد الله" ورد في صفة لفظه روايتان: "فليقل: الحمد لله".

وفي أخرى: "فليقل: الحمد لله على كل حال".

"فحق على كل مسلم سمعه أن يقول: يرحمك الله" هذا واضح في الإيجاب على كل سامع، وليس كردّ السلام يجزئ واحد عن الجماعة ابتداءً ورداً.

قال ابن القيم (?): وقد اختلف الناس في مسألتين:

إحداهما: أنّ العاطس إذا حمد الله فسمعه بعض الحاضرين دون بعض، هل يُسنُّ لمن لم يسمعه تشميته؟ فيه قولان: [والظاهر] (?): أنه يشمته إذا تحقق أنه حمد الله، وليس المقصود سماع المشمت للحمد، وإنما المقصود نفس حمده، فمتى تحقق ترتب عليه التشميت، كما لو كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015