"عليك فقل: وعليك" في "التوشيح": أكثر الأحاديث بإثبات الواو، وفي بعض الأحاديث بحذفها، ورجّحه جماعة؛ لأنّ الواو (?) تقتضي تقريراً وتشريكاً.

وقال العدوي: إثبات [158 ب] الواو لا تشريك فيه؛ لأنها للاستئناف لا للعطف أوله، والمعنى: علينا وعليكم، أي: نحن وأنتم فيه سواء كلنا نموت، انتهى.

وقال ابن القيم في "زاد المعاد" (?): اختلف في لفظ الواو على ثلاثة أوجه: أحدها بالواو.

قال أبو داود (?): وكذلك رواه مالك عن عبد الله بن دينار، ورواه الثوري عن عبد الله ابن دينار بإسقاط الواو، وفي لفظ مسلم (?) والنسائي (?): "فقل: عليك" بغير واو.

وقال الخطابي (?): عامة المحدثين يروونه: "وعليكم" بالواو، وكان سفيان بن عيينة يرويه بحذف الواو وهو الصواب، وذلك أنه إذا حذف الواو صار قولهم الذي قالوه مردوداً عليهم بعينه، وبإدخال الواو يقع الاشتراك معهم والدخول فيما قالوه؛ لأنّ الواو حرف عطف للعطف والاجتماع بين الشيئين، انتهى.

قال ابن القيم (?): وما ذكره من أمر الواو ليس بمشكل، فإنّ السام الأكثر على أنه الموت، والمسَلَّم والمسَلَّم عليه مشتركون فيه، فيكون بالإتيان بالواو بيان لعدم الاختصاص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015