"الجلج" بلام ساكنة بين جيمين أولاهما مفتوحة: هي حباب الماء في لُغة أهل اليمامة أي: تركنا في أمر ضيق كضيق الحباب. قال الزهري: الجلجلة واحدة الجلاَجِ وهي الرءوس ومعناه: وإنَّا بعدُ في عدد أفراد في عدد أفراننا وأخواننا لم ندر ما يصنع بنا (?).
قوله: "يكنى بأبي عيسى":
قال ابن القيم (?): كره قوم من السلف الكنية بأبي عيسى، وأجازها آخرون. قلت: ولا أدري ما وجه الكراهة.
قوله: "الجلجلة":
بلام ساكنة بين جيمين.
قلت: في "القاموس" (?): "الجلجلة" بحركة الجمجمة والرأس جمعه: جلج انتهى.
وفي "النهاية" (?): بالجيمين والتحريك يعني: في أمر ضيق. انتهى.
قال أبو حاتم: لا يعرف جلجتنا، إلا أنه وقع في قلبي أنه أراد في أمر مضطرب لا يستقر عليه. انتهى.
وأمَّا قول المصنف: بسكون اللام فغير صحيح.
وقوله: "حباب الماء":
لا يعرف ضبطه هل بالحاء المهملة، أو بالجيم، ولم نجده في القاموس، واعلم أن كلام عمر مع المغيرة، كالمغالطة، فإنه لما قال له: إنه - صلى الله عليه وسلم - الذي كناه بأبي عيسى لم يجب عنه جواب قبول الرواية, ولا ردها بل أجاب بأنه قد غفر له - صلى الله عليه وسلم -، وهذا ليس جواباً عن الرواية, بل