قوله: أخرجه أبو داود، واللفظ له.

قوله: "وعبد الرحمن":

أقول: قال القرطبي (?): يلتحق بهذين الأسمين ما كان مثلهما مثل: عبد الرحيم وعبد الصمد.

قال: وإنما كانت أحب إلى الله؛ لأنها تضمنت ما هو وصف واجب لله، وما هو وصف للإنسان واجب له، ثم أضيف العبد الى الرب إضافة حقيقة فصدقت أفراد هذه الأسماء، وشرفت بهذا التركيب، فحصلت لها الفضيلة.

وقال غيره: الحكمة في الاقتصار على الاسمين أنه لم يقع في القرآن عبد الى اسم من أسماء الله غيرهما، قال تعالى: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ} (?) وفي الآية الأخرى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ} (?) ويؤيده قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} (?).

ويناسب الأول ما أخرجه الطبراني (?) مرفوعاً: "إذا سميتم فعبَّدوا".

وأخرج (?) من حديث ابن مسعود مرفوعاً: "أحبّ الأسماء إلى الله ما يعبّد به".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015