ابن عمرو بن العاص، عن ابن عمر، عن سمرة بن جندب, عن أبي بكرة، عن عبد الرحمن بن سمرة، عن النعمان بن بشير، عن أُبي بن كعب، عن قبيصة بن مخارق، عن أبي هريرة، عن جابر.
وعقد البخاري (?) في صحيحه للكسوف تسعة عشر باباً.
ولقد قصّر المصنف كثيراً وأهمل سنناً واسعة، وقد ذكر بعضاً يسيراً مما أهمله، ولو استوفينا لطال الكلام واتسع مجال الكلام.
هنا يراد به طلب السقيا من الله تعالى.
قال ابن القيم (?): أنه - صلى الله عليه وسلم - استسقى على وجوه:
أحدها: يوم الجمعة على المنبر أثناء خطبته.
الثاني: أنه وعد الناس يوماً يخرجون فيه إلى المصلى، فخرج لما طلعت الشمس متواضعاً متبذلاً متخشعاً متضرعاً، فلما وافى المصلى صعد المنبر - إنْ صح (?) - وإلا ففي القلب منه شيء، وساق بقية الحديث.
الوجه الثالث: أنه استسقى على منبر المدينة استسقاءً مجرداً في غير يوم الجمعة، ولم يحفظ عنه في هذا الاستسقاء صلاة.