كما أنّ الحديث السادس، وهو حديث حذيفة لم يخرجه (?) أحد.

وأمّا قول المصنف: "أخرجهما رزين" فمن الوهم التي عرّفناك بها مراراً.

(راتبة العشاء)

الأول:

1 - عن شُرَيح بن هانِئ قال: "سَألتُ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ: مَا صَلَّى العِشَاءَ قَطُّ فَدَخَلَ عَلَيَّ إِلاَّ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، أَوْ سِتَّ رَكَعَاتٍ، وَلَقَدْ مُطِرْنَا مَرَّةً مِنَ اللَّيْلِ فَطَرَحْنَا لَهُ نِطَعًا، فَلَكَأَنَّي أَنْظُرُ إِلَى ثُقْبٍ فِيهِ يَنْبُعُ مِنْهُ المَاءُ، وَمَا رَأَيْتُهُ مُتَّقِيًا الأَرْضَ بِشَيْءٍ مِنْ ثيَابَهِ قَطُّ". أخرجه أبو داود (?). [ضعيف]

حديث "شريح بن هانئ" (?) بالشين المعجمة مصغر شرح، وبالراء والحاء المهملة، وهانئ هو يزيد الحارثي المدحجي أبو المقدام الكوفي، مخضرم، ثقة، قتل مع ابن أبي بكرة بسجستان.

قوله: "إلاّ صلى أربع ركعات" تقدم في حديث ابن عمر: "ركعتين في بيته"، ولا منافاة بينها ولا بين الأربع والست، كأنه كان يفعل هذا تارة وهذا أخرى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015