"فصليت معه الصبح، ثم انصرف فوجدني أصلي فقال: "مهلاً يا قيس أصلاتان معاً؟ قلت: إني لم أكن ركعت ركعتي الصبح، قال: فلا إذاً" أي: لا نكير عليك، وكأنه قد علم أنها تقضى النوافل.
قوله: "أخرجه أبو داود والترمذي".
قلت: قال الترمذي (?): حديث محمد بن إبراهيم لا نعرفه مثل هذا إلاّ من حديث سعد ابن سعيد.
قال: وسعد بن سعيد هو أخو يحيى بن سعيد الأنصاري، وقيس هو جدّ يحيى بن سعيد، ويقال: هو قيس بن عمرو، ويقال: ابن قهد، وإسناد هذا الحديث ليس بمتصل، محمد ابن إبراهيم لم يسمع من قيس.
وقال أبو داود (?): روى هذا الحديث عبد ربّه، ويحيى بن سعيد مرسل.
الحديث الثاني عشر:
12 - وعن عبد الله بن مالك بن بُحَيْنة قال: رَأَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رَجُلاً وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ يُصلِّي رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لاَثَ بِهِ النَّاسُ، فَقَالَ لَهُ: "آلصُّبْحَ أَرْبَعًا؟ آلصُّبْحَ أَرْبَعًا؟ ". أخرجه الشيخان (?) والنسائي (?). [صحيح]