فكأنه نوع من الظاهر، والباطن، وما كان يرضى أَنْ يُسامِحَ نفسَهُ، وكذلك كان الصحابة - رضي الله عنهم - يؤاخذون أنفسهم بأقلَّ الأشياء.
قوله: "رأي عين".
يقال: جعلتَ الشَّيء رأيَ عيْنِك، أي: بمرأى منك، وفي مقابلتك، وهو منصوب بإضمار "نرى" ويأتي تفسير المعَافَسَة بضم الميم بعين مهملة وسين مهملة.
و"الضيعات": جمع ضَيْعَة، وهي الصناعةُ والحِرفَةُ.
وقوله: "ولكن ساعة وساعة".
أي: ساعة لله - عز وجل -، ولذكر الوعد والوعيد، وساعة لأنفسكم، وما لا بدَّ لكم منه.
قوله: "مسلم والترمذي".
قلت: وقال صحيح، إلا أنه قال: "ساعة وساعة .. ساعة وساعة" الحديث.
حديث عائشة:
82/ 13 - وعَن مَالِكُ (?) أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَائِشَةَ - رضي الله عنها -: كَانَتْ تُرْسِلُ إِلَى بَعْضِ أَهْلِهَا بَعْدَ الْعَتَمَةِ تَقُولُ: أَلاَ تُرِيحُونَ الْكُتَّابَ. [موقوف ضعيف].
قوله: "ألا تريحون الكتاب".
جمع: كاتب، وأرادت الحفظة الكرام الكاتبين، وذلك حثَّا لهم على ترك العمل، وطلب الاقتصاد (?).