فقال ابن الأثير (?): عبد الرحمن بن عبيد أبو عبد الله، ونسب ذلك إلى الحميدي في "الجمع بين الصحيحين" وقال (?): إنه هاجر من اليمن قبل وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوصل إلى الجحفة فبلغه وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: والمعروف ما ذكره البخاري [في تاريخه] (?) ومسلم في كتاب "الكنى"، وابن مندة في "أسماء الصحابة" وغيرهم أنه عبد الرحمن بن عسيلة أبو عبد الله الصنابحي، بضم الصاد المهملة وتخفيف النون وكسر الباء الموحدة وبالحاء المهملة.

وعسيلة: بضم العين المهملة وفتح السين المهملة وسكون الياء، انتهى ملخصاً.

وعلى كل تقدير فهو تابعي، وحديثه مرسل. سمع أبا بكر الصديق وغيره, ونزل الشام، وحديثه فيهم، وفي "التلخيص" (?): أنه [نص] (?) القطان، نص حفص بن ميسرة على سماعه من النبي - صلى الله عليه وسلم -. وترجمه ابن السكن باسمه في الصحابة.

وقال ابن معين: لست أثبت أن له صحبة (?).

قوله: "ومعها قرن شيطان" قدمنا الكلام عليه، والحديث أفاد ما أفاده حديث عقبة بن عامر [386 ب] إلا أنه لم يذكر تعبير الأموات.

4 - وعن عمرو بن عبسة السلمي - رضي الله عنه - قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: هَلْ مِنْ سَاعَةٍ أَقْرَبُ إِلى الله - عز وجل - مِنْ أُخْرَى؟ أَوْ هَلْ مِنْ سَاعَةٍ يُبْتَغَى ذِكْرُهَا؟ قَالَ: "نَعَمْ، إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ العَبْدِ جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ الله - عز وجل - فِي تِلْكَ السَّاعَةِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015