"والشمس حية" حياتها: صفاؤها قبل أن تصفر وتُغير، وهو مثل قوله: بيضاء نقية. وقال الخطابي (?): تفسير حياتها على وجهين:
أحدهما: أن حياتها شدة وهجها وبقاء حرها لم ينكسر منه شيء.
والوجه الآخر: أن حياتها صفاء لونها، لم يدخلها التغير، وقد فسر المصنف (?) حياتها.
وقوله: "ونسيت" أي: نسي أبو أبي المنهال ما قاله أبو برزة في وقت المغرب، أو أبو المنهال نفسه نسي.
قال الحافظ (?): إنه سيأتي (?)، بينه (?) أحمد في رواية عن حجاج عن شعبة عنه.
قوله: "وكان ينفتل": أن ينصرف من الصلاة أو يلتفت إلى المأمومين.
وقوله: "ويقرأ" أي: في صلاة الصبح.
قوله: "ثم قال: إلى شطر الليل" أقول: زاد هنا في "الجامع" (?) قال معاذ عن شعبة: ثم لقيته مرة أخرى فقال: أو ثلث الليل.
15 - وعن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: قَدِمَ الحَجَّاجُ المَدِينَةَ، فَكانَ يُؤَخِّرُ الصَّلاَةَ، فَسَالنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ الله فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالهَاجِرَةِ، وَالعَصْرَ وَالشَّمْسُ نَقِيَّةٌ، وَالمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتْ الشمْسُ، وَالعِشَاءَ أَحْيَانًا يُؤَخِّرُهَا،