الحديث [الثالث عشر] (?):
وعَن أَبِي هُريْرَة - رضي الله عنه -: أنه دَخَل السوق فقال: أراكم ههنا وميراث محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - يُقْسَم في المسجِد؟ فذَهبُوا وقالوا: ما رأيْنَا شيئاً يُقْسَم؟ رأينا قَوْمَاً يقرءون القرآن. قال: فذَلكم ميراثُ نبيكم - صلى الله عليه وسلم - (?) [95/ ب]، [إسناد حسن].
قوله: "ميراث محمَّد يقسم في المسجد".
أقول: قد ثبت في حديث أبي الدرداء عند أبي داود (?) والترمذي (?) وابن ماجه (?) وابن حبان في صحيحه (?)، وفيه: "وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر" انتهى [57 ب/ ج] وأحسن من قال:
العلم ميراث النبي كذا أتى ... في النص والعلماء هم وراثه
ما خلف المختار غير حديثه ... فينا فذاك متاعه وأثاثه
فلنا الحديث وراثة نبوية ... ولكل محدث بدعةٍ إحداثه