الطاعات، وفيه مشقة سيما في [الشتوات] (?) [فلا] (?) يحافظ عليه إلا مصدق بالله وبرسله [وبفضيلة] (?) ما أمر به. في "الجامع" (?) أخرجه "الموطأ" وقد قال في أوله: كما قال المصنف، وعن مالك بلغه والمصنف اكتفى بروايته عنه عن نسبته إليه.
8 - وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال: "كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلى" أخرجه أبو داود (?). [حسن]
"حَزَبَهُ": بالباء والنون: أي: نزل به، وأوقعه في الحزن.
قوله في حديث حذيفة: "حزبه" قد فسره المصنف، ويروى بالنون والموحدة، وقد أشار إلى تفسيرهما، وكان الأولى أن يقول: أو أوقعه في الحزن. في "النهاية" (?): "كان إذا حزبه أمر صلى" أي: أوقعه في الحزن يقال: حزبني الأمر وأحزبني فأنا محزون، ولا يقال: محزن ثم قال: ويروى بالباء وفسره فيها بقوله: أي: إذا نزل [به] (?) وأصابه غم، وفيه دليل على أن الصلاة تدفع الهموم والأحزان [321 ب] وأنه دواء لذلك الداء.
9 - وعن عبد الله بن سلمان عن رجل من أصحاب النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: جَاءَ رَجُلٌ يَوْمُ خَيْبَرَ إِلَى النّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله لَقَدْ رَبِحْتُ اليَوْمَ رِبْحاً مَا رَبِحَهُ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الوَادِي؟ قَالَ: "وَيْحَكَ، وَمَا رَبِحْتَ؟ ". قَالَ: مَا زِلْتُ أَبِيعُ وَأَبْتَاعُ حَتَّى رَبِحْتُ ثَلاَثَمائَةِ أُوقِيَّةٍ، فَقَالَ لَهُ - صلى الله عليه وسلم -: