قوله: "لو أن نهراً" أقول: أي: لو ثبت (?) نهر صفته كذا، والنهر بسكون الهاء وفتحها ما جنبتي الوادي، سمي بذلك لسعته، وكذلك سمي النهار لصفوه.
وفي قوله: "بباب أحدكم" [313 ب] إشارة إلى قربة وتسهله.
قوله: "ما تقولون؟ " أقول: كذا بالجمع، ولفظ البخاري (?): "ما تقول" قال الحافظ في "الفتح" (?): كذا في النسخ المعتمدة بإفراد المخاطب، والمعنى ما تقول أيها السامع؟ قال: ولمسلم وأبي نعيم في "المستخرج" وكذلك للإسماعيلي، والجوزقي "ما تقولون؟ " بصيغة الجمع.
قلت: كذا قاله الحافظ في "الفتح" (?) وراجعت "صحيح مسلم" فلم أجد (?) فيه لفظ: "تقولون" ولا "تقول" ولا لفظ: "قالوا" بل لفظه هكذا: "أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمح الله بها الخطايا".
والعجب أنه ذكر الحافظ لفظ مسلم هذا دون آخره مستدلاً بأن لفظه: "ما تقول" وليست إلا عند البخاري (?) وحده.