وزاد مسلم (?) في رواية فقال (?):
وَإنَّ سَنَامَ المَجْدِ مِنْ آلِ هَاشِمٍ ... بنُو بنت مَخْزُومٍ وَوَالِدُكَ العَبْدُ
"سَنَامُ" كل شيء أعلاه.
"وَالمَجْدُ" الشرف والعلا والفخر والسؤدد وما أشبهه.
قوله في حديث عائشة: "كما تسل الشعرة من العجين" أقول: فلا يعلق بها شيء منه، أي: لأتلطفن في تخليص نسبك من الهجو حتى لا يبقى جزء من نسبك في نسبهم يناله الهجو؛ لأن الشعرة إذا سلت من العجين لا يبقى فيها منه شيء، بخلاف ما لو سلت من [310 ب] شيء صلب، فربما تنقطع ويبقى فيها بقية.
قوله: "ووالدك العبد" سب لأبي سفيان بن الحارث، وبعد البيت (?):
[ومن] (?) ولدت أبناءُ زهرة منهم ... كِرَامٌ ولم يَقْرَبْ عجائزكَ المجدُ
والمراد ببنت مخزوم: فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم أم عبد الله أبي النبي - صلى الله عليه وسلم - والزبير وأبي طالب. وأبو سفيان هو ابن الحارث بن عبد المطلب ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ذلك الوقت يؤذي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين ثم أسلم وحسن إسلامه، والمراد بقوله:
ومن ولدت أبناءُ زهرة منهم ....................................
هالة بنت وهب بن عبد مناف أم حمزة وصفية.