قال أبو الفرج الأصبهاني في "الأغاني" (?): إنه لما أنشد النبي - صلى الله عليه وسلم - قول أمية:

الحمدُ للهِ مُمسانا ومُصْبَحنَا ... بالخيرِ صَبَّحنا ربي ومَسَّانا

ألا نبيَّ لنا منَّا فَيُخبِّرَنَا ... ما بُعدُ غَايَتنا من بعد مُجرانا

بينا يُرَبيننا أباؤُنَا هَلَكُوا ... وبينما [ننمي] (?) الأولاد أفنانا

وقد علمنا لو أنَّ العلمَ ينفعنا ... أنْ سوف يلحق أخرانا بأُولانا

يا رب (?) لا تجعلني كافراً أبداً ... واجعل سريرة قلبي الدهر إيمانا

فقال - صلى الله عليه وسلم - "آمن شعره وكفر قلبه" ولم يؤمن ومات كافراً، وكان من أهل القيافة وزجر الطير، صاح غراب وهو عند ندمة له من الطائف فتطير به فقيل له ما قال؟ قال: إنه قال: إني أشرب كأساً فأموت. ثم صاح أخرى فقال: إنه يقول: إنه يقع على هذه الخربة فيثير عظماً فيبتلعه فيموت. فكان كما قال. وقد ذكرنا هذا في شرحنا "التنوير على الجامع الصغير" (?) في حرف الهمزة في شرح حديث "آمن شعر أمية بن أبي الصلت وكفر قلبه".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015