فقوله: "نفر" أي: جماعة كأنهم ينظرون من يغلب، وإلا فالمتناضلان اثنان.
وقوله: "ينتضلون" جرى في الضمير على وفق الظاهر.
قوله: "وأنا معكم كلكم" بكسر اللام، وكأن المراد: أنه يرمي مع كل واحد. وفيه أن الجد الأعلى يسمى أباً. وفيه حسن خلقه صلى الله عليه وآهل ومعرفته بأمور الحرب. وفيه الندب إلى اتباع خصال الآباء المحمودة والعمل بمثلها. وفيه حسن أدب الصحابة معه - صلى الله عليه وسلم -.
وأخرج الحديث الدارقطني وغيره، إلا أنهم قالوا: "ارموا وأنا مع بني الأدرع" وفيه [257 ب]: "فرموا عامة يومهم فلم يفضل أحدهم الآخر" [و] (?) قيل: وأراد معكم بالنية والهمة لا في الرهن والمال والغلبة.
1 - عن أبي وَهب الجُشَمي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عَليْكُمْ بِكُلِّ كُمَيْتٍ أَغَرَّ مُحَجَّلٍ، أَوْ أَشْقَرَ أَغَرَّ مُحَجَّلٍ، أَوْ أَدْهَمَ أَغَرَّ مُحَجَّلٍ". قِيلَ لِأبِي وَهْبٍ: لِمَ فُضِّلَ الأشْقَرُ؟ قَالَ: لأَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ سَرِيَّةً، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ جَاءَ بِالفَتْحِ صَاحِبُ أَشْقَرَ. أخرجه أبو داود (?) والنسائي (?). [ضعيف]