والمراد هنا الجلجل (?) الذي يعلق على الدواب. قيل: إنما كرهه؛ لأنه يدل على أصحابه بصوته، وكان - عليه السلام - يحب أن لا يعلم به العدو حتى يأتيهم فجأة. وقيل غير ذلك.

قلت: العلة ما صرح به قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تصحب الملائكة" وصحبة الملائكة مقصودة للمؤمنين، وقد زاد الترمذي (?): "الجرس مزمار الشيطان".

النوع السابع: في القفول من السفر

1 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ العَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَنَوْمَهُ, فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ". أخرجه الثلاثة (?). [صحيح]

"نَهْمَتَهُ" (?) بفتح النون: أي حاجته.

([النوع السابع في القفول من السفر] (?))

قوله في حديث أبي هريرة: "فليعجل إلى أهله" أقول: زاد الحاكم (?) من حديث عائشة: "فإنه أعظم لأجره". قال ابن عبد البر (?): زاد فيه بعض الضعفاء عن مالك: "وليهد لأهله، وإن لم يجد إلا حجراً" يعني: حجر الرماد. قال: وهي زيادة منكرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015