بإباحته وتارة بالنهي عنه، والنهي أكثر وأثبت، وإنما نهى عنه؛ لأن من طيب النساء، وكن أكثر استعمالًا له منهم، والظاهر أن أحاديث النهي ناسخة. انتهى.

قوله في حديث أنس: "أن يتزعفر" ظاهره خاص بالزعفران نفسه، وفسره الترمذي (?) بالتطيب به, ولفظه في "الجامع" (?): وقال الترمذي (?): ومعنى كراهية التزعفر للرجال أن يتطيب به، ثم قال (?): والحديث حسن صحيح. وأحاديث الباب دالة على ما قاله في "النهاية" (?) من التحريم.

2 - وعنه - رضي الله عنه - قال: أتَى رَجُلٌ النِّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَعَلَيْهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ، وَكَانَ - صلى الله عليه وسلم - قَلَّمَا يُوَاجِهُ أحَدًا بِشَيْءٍ فِي وَجْهِهِ يَكْرَهُهُ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ: "لَوْ أَمَرْتُمْ هَذَا أَنْ يَغْسِلَ عَنْهُ هَذَا". أخرجه أبو داود (?). [حسن]

3 - وعن يعلى بن مرة - رضي الله عنه - قال: رَأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رَجُلًا مُتَخَلِّقًا فَقَالَ: "اذْهَبْ فَاغْسِلْهُ، ثُمَّ اغْسِلْهُ, ثُمَّ لاَ تَعُدْ". أخرجه الترمذي (?) والنسائي (?). [إسناده ضعيف].

قوله في حديث يعلى بن مرة: "أخرجه الترمذي" قلت: وقال (?): حسن. [216 ب].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015