2 - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: مَرَّ رَجُلٌ وَقَدْ خَضَبَ بِالحِنَّاءِ فَقَالَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا أَحْسَنَ هَذَا! ". ومَرَّ آخَرُ وَقَدْ خَضَبَ بِالحِنَّاء وَالكَتَمِ فَقَالَ: "هَذَا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا"، ثُمَّ مَرَّ آخَرُ وقَدِ خَضَبَ بِالصُّفْرَةِ فَقَالَ: "هَذَا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا كُلَّهِ". أخرجه أبو داود (?). [ضعيف]

"الكَتمُ" (?) نبت يخلط بالوسمة يختضب به.

قوله في حديث ابن عباس: "وقد خضب بالحناء" يحتمل لحيته، أو رأسه، أو هما معاً.

قوله: "بالكتم والحناء" أقول: في "الفتح" (?): الكتم بفتح الكاف، فمثناة فوقية خفيفة، وحكي بتثقيلها: ورق يخضب به كالورس نبات ينبت في أصعب الصخور، فيتدلى خيطاناً لطافاً، ومجتناه صعب، ولذلك هو قليل.

قوله: "بالصفرة: هذا أحسن من هذا كله" والصفرة كانت من الورس، وإنما فضلها على الحناء؛ لأن لون الحناء تكون فيه بعض الحمرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015